الأحتلال يسلب حجارة أثرية من الأقصى

أقدمت السلطات الإسرائيلية على سلب أحد أضخم الأحجار الأثرية في منطقة القصور الأموية الإسلامية في الزاوية

الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك (قصور الإمارة). وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس أمس :" إن هذا

الإجراء الإسرائيلي الخطير يمثل اعتداء صارخا على ممتلكات الأوقاف الإسلامية في القدس ، مؤكدة ان الأرض الجنوبية

للمسجد الأقصى المبارك هي ارض وقفية اعتدت عليها سلطات الاحتلال ومارست أعمال الحفريات بالقوة ". وأشارت

الأوقاف إلى أنه نتيجة للحفريات الإسرائيلية غير الشرعية برزت للعيان آثار القصور الأموية التي يطلق عليها ( قصور

الإمارة ) ، مؤكدة ان القوانين الدولية تمنع وتحرم على سلطات الاحتلال نقل المكتشفات الأثرية من مواقعها أو مصادرتها ".

وناشدت الأوقاف جميع المسلمين والمؤسسات الدولية التي تعنى بالحفاظ على الآثار وفي مقدمتها منظمة اليونسكو ان تتدخل

وتجبر إسرائيل على إعادة الحجر إلى مكانه وكافة المكتشفات التي تم سلبها من جنوب المسجد الأقصى المبارك أو حائط

البراق خلال الحفريات التي أجرتها السلطات الاسرائيلية منذ احتلالها للقدس منذ 1967.

وطالبت الجهات الدولية منع السلطات الاسرائيلية من التمادي في اعتداءاتها ضد ممتلكات المسلمين في المدينة المقدسة

خاصة.

وأكد رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب انها عملية سلب مكشوفة من قبل السلطات الإسرائيلية بقوة السلاح

وبغطرسة وعنجهية الاحتلال وهي وفق كافة الديانات والمواثيق والاعراف الدولية جريمة محرمة دولياً .

وقال الشيخ سلهب في تصريحات خاصة بـ( القدس ) ان المدينة المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والأوقاف

الإسلامية المحيطة من اراض ومقامات ومدارس ومقابر واثار موضوعة ضمن موسوعة التراث العالمي منذ 1981 وان

سرقة حجر اثري من القصور الأموية – من أراضي الأوقاف (الخاتونية ) تلك الأرض الوقفية التي انتهكت بفعل الحفريات

الاثرية الإسرائيلية والتي دلت كافة تلك الحفريات ان جميع الاثار التي اكتشفت إسلامية من عصور مختلفة يدلل على

افتراء وكذب المزاعم الإسرائيلية .

وشكك الشيخ عبد العظيم بالهدف الإسرائيلي من سرقة هذا الحجر ونقله الى مكان مجهول وقال لا نعلم الى اين نقلوه وهي

ليست المرة الأولى فإسرائيل مارست ذلك عبر العقود الماضية في القدس مؤكداً أن هذا العمل يتنافى مع كل المواثيق

والأعراف الدولية وتساءل اين المؤسسات الدولية التي تدعي الحفاظ على التراث والآثار من هذه الانتهاكات الإسرائيلية .

واضاف لقد ناشدنا كل الدول التي تعنى بالتراث العالمي والحضارة اجبار إسرائيل على إعادة المسروقات الى مكانها.

وأشار الى ان إسرائيل ماضية في اعتداءاتها على القدس وآثارها وعلى الحضارة العربية والإسلامية والأوقاف والمسجد

الأقصى بشكل خاص ولفت الى الحفريات التي تهدد أساسات المسجد الاقصى المبارك والمدارس الأثرية والقدس برمتها.

وقال ان الحفريات تسببت بكوارث في القدس طيلة فترة الاحتلال المريرة مثل تدمير الدرج الأثري في سلوان وكذلك

مدرسة الاونروا في سلوان ومن قبل انهيار درج مدرسة المنجقية – المجلس اليوم ورباط الكرد مؤكداً أن السلطات

الإسرائيلية تمارس الحفريات تحت سمع وبصر العالم ولم نر غير الشجب والاستنكار إن وجدت ذلك اليوم ايضاً .

الأحتلال يسلب حجارة أثرية من الأقصى 5982d7f4eb2fa5593104fa79ae017ed4

الأحتلال يسلب حجارة أثرية من الأقصى 80a85904c5367dc2d23fe3d63365bcdf

وقال الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس لقد قدمنا احتجاجاً رسمياً للشرطة الإسرائيلية على هذه العملية

والانتهاك الخطير.

وأوضح الخطيب ان السلطات الإسرائيلية أحضرت قبل ظهر أمس رافعة ضخمة انتصبت بارتفاع أعلى من أسوار المدينة

المقدسة والمسجد الأقصى المبارك بصورة ملفتة للنظر شاهدها معظم سكان البلدة القديمة ومحيطها حيث قامت برفع الحجر

الضخم الذي يزيد وزنه عن خمسة أطنان تقريباً ووضعته على شاحنة ضخمة انطلقت به إلى جهة غير معلومة لدينا.

وقال الخطيب:"ان الأوقاف ستطالب اليونسكو بالتدخل لوقف الاعتداءات واستعادة هذا الحجر الذي يعد من ضمن الآثار

الإسلامية في حديقة الأمويين على ارض الأوقاف الإسلامية المعروفة بـ "الخاتونية" .

بدوره أدان الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إقدام سلطات

الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الأحد على سلب أحجار أثرية تاريخية إسلامية من منطقة القصور الأموية الإسلامية في

الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح في بيان صحفي، أن هذه المنطقة قريبة من المسجد الأقصى المبارك، محذراً من النوايا المبيتة لسلطات الاحتلال،

وأنها تعمل على طمس ما هو إسلامي و عربي بذريعة التشبث بتاريخ إسرائيلي وهمي غير موجود على الأراضي

الفلسطينية.

وأكد أن الاعتداء على القصور الأموية ليس بجديد بل سبقته العديد من الاعتداءات عليها، مشيراً إلى أن القوانين والأعراف

تمنع اقتراف مثل هذه الجنايات على الآثار القديمة لهذه الأماكن التاريخية، وطالب المنظمات الدولية والهيئات بضرورة

التدخل لإلزام سلطات الاحتلال بوقف هذه الممارسات ولمنع الاعتداء على الآثار والمقدسات الإسلامية

القدس - من محمد أبو خضير