منـتـدى الــحــب فـى الله ***** فـيـه كـل الــحــب *****
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـتـدى الــحــب فـى الله ***** فـيـه كـل الــحــب *****


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هشيم سورة الكهف والكائنات الدقيقة 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moslem
مشرف
مشرف
moslem


عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 30/04/2009

هشيم سورة الكهف والكائنات الدقيقة   2 Empty
مُساهمةموضوع: هشيم سورة الكهف والكائنات الدقيقة 2   هشيم سورة الكهف والكائنات الدقيقة   2 Icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2009 2:49 am

ولقد إستفاد الإنسان من هذه الظاهرة أيما إستفادة واستخدمها في تحويل بقايا النباتات والأطعمة سهلة التحلل إلى سماد عضوي يستخدم لرفع خصوبة الأراضي الزراعية فيما يعرف بالكمبوست. هذا الكمبوست يتم تصنيعه بتجميع النباتات وبقايا الأخشاب في حاويات يوضع فيها طبقة من هذه النباتات وطبقة من التربة ثم يرش عليها الماء لتوفير البيئة اللازمة لنمو الميكروبات وبالتالي إتمام عملية الهدم أو التهشيم الحيوي كما في الشكل.
إن هذه الكائنات الحية الدقيقة سواء كانت بكتيريا أو فطريات أو غيرهما تحلل سنوياً ما يزيد عن 38 مليار طن من المخلفات البشرية والحيوانية والمحاصيل الزراعية، وهو ما يزيد عن وزن البشرية 2.5 مرة، وأنه بدون دور هذه الكائنات لأصبحت الحياة مستحيلة على الأرض، وأنه بعملية حسابية، لو كانت الطرق البشرية للتخلص من هذه المخلفات تعادل 0.02 من الدولار لأنفق الانسان سنوياً عليها ما يزيد عن 760 مليار دولار. كما أظهرت الاحصاءات أيضاً أن كمية بول وبراز الإنسان سنوياً تقدر بنحو 5167 مليار طن باعتبار أن متوسط انتاج الفرد من البول 1200 جرام والبراز 300 جرام يومياً، وأن عبء التخلص من هذه الكميات يقع على كاهل الميكروبات المختلفة التي تواصل العمل ليل نهار بلا كلل أو ملل أو طلباً لأجر من أجل نظافة البيئة وراحة الانسان، وإلا ماذا لو تصورنا الحياة بدون هذه الميكروبات، وصدق الله العظيم حين قال في سورة الحاقة معظماً لهذه المخلوقات ودورها الهام {فلا أقسم بما تبصرون، وما لا تبصرون) (الحاقة 38-39).
لقد ظل الجهل بالميكروبات تاماً حتى ظهر العالم "أنتوني فان ليفينهوك" منذ ما يزيد قليلاً عن ثلاثمائة عام (1676م)، واكتشف الحياة الميكروبية الحقيقية تحت المجهر الضوئي، وعندما رأى هذا العالم ما تحتويه قطرة ماء واحدة من ميكروبات قال "إن هذا المنظر جاء من أجلي أنا، فمن بين كل العجائب التي رأيتها في الطبيعة، يجب أن أؤكد أن من أعجب العجائب جمعاء ـ على الأقل بالنسبة لي ـ أنه لم يقع بصري على مشهد طبع في نفسي سروراً أكثر من هذه الآلاف العديدة لتلك المخلوقات الحية، والعجيب أنها كلها تحيا في قطرة ماء".
ويعتبر توظيف الميكروبات في مجال التطهير الحيوي للبيئة من أهم وأخطر التقنيات الحديثة التي تعتمد على الكائنات الحية الدقيقة، وذلك لما اكتشفه علماء التكنولوجيا الحيوية من قدرة سحرية لهذه الميكروبات على تدمير وهدم والتخلص من عدد هائل من الملوثات البيئية مما فتح المجال لدراسات كثيرة ومتعمقة في هذا المجال، والمدهش أن القرآن الكريم أشار لأساسيات هذا العلم – التكنولوجيا الحيوية البيئية- وبدقة متناهية بل مطلقة في الآية العظيمة رقم 45 من سورة الكهف كما أسلفنا. حيث أوضحت الآية الكريمة أنه ولإنجاح هذه التقنية لا بد من توافر عناصر ثلاثة أجمع علماء العصر الحديث على وجوب توافرها لاتمام عملية التحلل البيولوجي للمواد العضوية وهي الماء والتربة والنبات (المادة العضوية المراد تحللها).
لقد أصبحت هذه التقنية صناعة رائجة وتجارة رابحة حول العالم، وكما تتسابق الدول في التنقيب عن البترول والغاز تتسابق العديد من الجامعات ومراكز البحوث العلمية وشركات التكنولوجيا الحيوية في العالم كله في التنقيب عن هذه الميكروبات المحللة للملوثات في أماكن تواجدها المختلفة لتوظيفها بعد ذلك في تهشيم ما لا نرغب فيه وتحويله لذرات قد يستفاد منها أو تذروها الرياح حيثما شائت.




*************



دكتور دسوقي عبد الحليم
استاذ التكنولوجيا الحيوية المشارك
بمدينة مبارك للأبحاث العلمية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هشيم سورة الكهف والكائنات الدقيقة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هشيم سورة الكهف والكائنات الدقيقة 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتـدى الــحــب فـى الله ***** فـيـه كـل الــحــب ***** :: القسم الأسلامى :: مـنـتـدى الـقـرآن والـعـلم-
انتقل الى: