قررت وزارة الزراعة ذبح وإعدام جميع الخنازير المتبقية فى منطقة القطامية، بعد اطلاعها على تقرير اللجنة المكلفة بزيارة منطقة الحظائر، والتى أكدت أن الخنازير تتغذى على القمامة وأكل فضلاتها.
وأوضح التقرير أن حظائر القطامية تضم ١٠ آلاف و٢٠٠ خنزير، موزعة على ما لا يزيد على ٣٠٠ حظيرة فقط، مما قد يسبب انتشار العدوى والأمراض، نتيجة التكدس الشديد فى الحظائر، بالإضافة إلى عدم وجود مصدر للماء أو الكهرباء.
وأوضح مصدر بوزارة الزراعة أن مربى الخنازير يرفضون تنفيذ القرار، معتمدين فى ذلك على زيارة سيقوم بها وفد من الجمعية العالمية لحماية الحيوان «w s p a» إلى المجازر لمعاينة طرق الذبح، ومحاولة إقناع الحكومة بتأجيل قرار التخلص من الخنازير.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة تعد مذكرة لإرسالها إلى وزير الداخلية فى حالة رفض أصحاب المزارع تسليم الخنازير للحصول عليها بالقوة وذبحها أو إعدامها.
من جانبه أكد القس بولا شوقى، كاهن دير القديس سمعان الدباغ بالمقطم، أن الدير لديه صورة من قرار سابق لوزير الزراعة يوافق فيه على بقاء الخنازير المتبقية على قيد الحياة، حفاظاً على سلالتها من الانقراض. واتهم شوقى محافظ حلوان الدكتور حازم القويضى ومساعديه، بالوقوف وراء القرار الجديد.
وقال: «المحافظ أقسم بأن بقاء أى خنزير فى المحافظة سيكون على جثته، ولذلك بدأت عملية الذبح والإعدام أمس».
وكشف شوقى عن اقتراح تقدم به الدير للمسؤولين بإقامة معالف وأماكن مخصصة لأكل الخنازير لتفادى اختلاط الأكل بالفضلات، مؤكداً أن الاقتراح «لم يلق أى استجابة».
وشدد على أن إعدام الخنازير له وجه آخر يتصل بالسياسة والدين، فى المقابل أكد اللواء أشرف الشرقاوى، مدير الإدارة المركزية لشؤون مكتب محافظ حلوان، أن مربى الخنازير «يتباطأون» فى تنفيذ قرار ذبح ما يقرب من ١٣ ألف خنزير، اعتماداً على ما تردد عن قرار أمين أباظة، وزير الزراعة، إبقاء عدد من الخنازير حفاظاً على السلالة، على أن تتم تربيتها من جديد فى المنطقة المتوقع إنشاؤها فى الكريمات.
وأوضح الشرقاوى أنه لا يحق لوزير الزراعة إصدار مثل هذا القرار، لأنه يتعارض مع قرار رئيس الجمهورية بذبح وإعدام الخنازير فى مصر، خاصة أن الرئيس هو من يملك الحق فى تعديل أو وقف تنفيذ القرار، متعجباً من الإبقاء على ١٣ ألفاً حفاظاً على السلالة.
*******************
كتب متولى سالم وعمرو بيومى وعلا عبدالله ٨/ ٦/ ٢٠٠٩
جريدة المصرى اليوم
موضوع: قرار بذبح «خنازير القطامية».. وخلاف بين الكنيسة و«حلوان» 
الإثنين يونيو 08, 2009 7:06 am