أكد الأستاذ حماد الرقب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في خانيونس، أن ما يحدث في الضفة الغربية منذ فترة طويلة تكريس لمشروع التسوية والتنسيق الأمني بهدف أمن الاحتلال منذ اتفاقية أوسلو وبداية الاستسلامي وحتى اللحظة.
وشدد الرقب خلال تصريح نشره موقع القسام اليوم الأحد (7/6)"على أن حماس أعطت أوامر مباشرة لعناصرها لعدم تسليم أنفسهم، خاصة للذين يقدرون على ذلك وهم أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة الحراك الشعبي في الضفة الغربية ضد مشروع العربدة العباسي الفياضي ضد المقاومة الفلسطينية".
وقال "نحن واثقون أن شبابنا رسالتهم رسالة تحرير فلسطين، ولذلك فإن السلاح الذي بأيديهم هو أداة التحرير وإذا تعرضت هذه الأداة للخطر فان مهمة الشباب هي أن يقدموا دمائهم مقابل أن يحافظوا على السلاح، ويقيننا أن الذي يستشهد من أجل المبدأ لا يموت أبداً ويُحيي به الله الآلف، ولكم الدليل في غزة كم قتل من القادة وأبناء القسام الذين استشهد منهم أكثر من 1300 على يد الأجهزة الأمنية البائدة، وترون اليوم كيف الوضع بعد الحسم الذي حدث في غزة".
وأضاف الرقب"ويقيننا أن الذين يستشهدون من أجل المبادئ لهم في تاريخنا آثار كبيرة، ونحن واثقون من أن الشباب الذين يستشهدون ستثار بهم نفوس أهل الضفة ضد قوات العربدة والعمالة، وشباب حماس مثال يحتذى به في كل مكان في دينهم في أخلاقهم في جهادهم، وأن الناس عندما يروون ما يحدث ضدهم فسيكون في كل بيت فتى يريد أن يحتذي بهؤلاء الأبطال، والدليل أن الضفة تسير في منحى جديد وسيكون في كل بيت أمثال محمد السمان، ومحمد ياسين، عبد المجيد دودين، ومحمد عطية، وإياد التلي هؤلاء الشباب القابضين على دينهم كقبضها على الجمر.
وأشار إلى أن حماس أعلنت أنه سيكون لها موقف واضح من الحوار، وقال إن الحوار مع فصائل شعبنا مرحب بها عندنا ولكن الحوار مع الطابور الأول للاحتلال الحوار مع العملاء والخونة مع القتلة والمجرمين هذه نقيصة يمكن أن تلحق بنا، وإذا اضطررنا إلى الحوار لحظة فلن يكون الحوار إلا من أجل الشعب الفلسطيني.
ولفت الرقب إلى أن حركة حماس تمثل الخير والحق الفلسطيني وعباس وزمرته يمثلون الشر والباطل الفلسطيني، وقال "لذلك بتقديرنا إن كان من التقاء فسيكون التقاء مصالح لا أكثر ولا أقل أما لقاء إخوة ووحدة فيمكن في حالة واحدة عندما تستطيع فتح وتنجح من أن تزل كل هذه القيادة العفنة من محمود عباس وقيادته المرجئة وحكومة فياض، وأن تعلن توبتها واستغفارها من وجود هؤلاء الشرذمة وعودتها إلى الكفاح المسلح والوحدة مع أبناء شعبنا حينها سيجدون أننا اقرب إليهم من حبل الوريد وسيعلمون أننا سنكون أكثر حضن دافئ لهم إذا وصل الأمر إلى هذا سيكون حوار أما على غير هذه الشاكلة لا اعتقد أننا سنصل إلى حوار".
وذكر أن عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته هو الذي يتخذ القرارات ضد المقاومة وأنه لا يهم حماس من يتخذ من الأدوات يتخذ من شاء وهو يضع فياض ويضع غيره وغيره، وان المسؤول أمام حركة حماس هو عباس وحركة فتح الذين يعملون على ضرب المقاومة من أجل مصالحهم الشخصية مع العدو الصهيوني ومن أجل مدهم بالدولارات.
وأشار الرقب، إلى أن هذه فئة أصبحت تمثل خطر على مشروع التحرير الوطني لأرضنا ودمائنا ولا نبالغ إذا ما قلنا الإستراتيجية الطبيعية اليوم من أجل تحرير القدس أعادة اللاجئين وإعادة حقوقنا هي أن نقاوم هؤلاء فهم والاحتلال في خانة واحدة بل نعتبر أنهم الطابور المتقدم للاحتلال، ولذالك الأمر الطبيعي هو أن نزيل هذه الشرذمة وهذه الفئة الضالة وهؤلاء المأجورين الطابور الخامس اللحديين الجدد في فلسطين لكي نستطيع أن نصل القدس.
وقال بتقديرنا إنه في غياب هؤلاء فلا يستطيع الاحتلال أن يفعل ما يشاء في الضفة الغربية والاحتلال في حواجزه وفي الاستيطان وفي التوسع والحفريات أسفل المسجد الأقصى ما كان له أن يفعله لولا وجود هذا ويأخذ هذه الفسحة لولا أن ظهره قد أمن.